قصص من الهامش

سلسلة تهدف إلى تسييس علاقتنا مع أجسادنا وكسر العزلة التي تحيط بها، وخلخلة الأحكام التي نحملها تجاه الأجساد الأخرى والقيود التي نحملها تجاه أجسادنا، في محاولة لمقاومة التهميش أو الإخفاء الممنهج للقضايا خارج المركز وتقديمنا كوحدة متجانسة تعاني نفس أشكال العنف والاضطهاد وتحرمنا الحق ببناء وتقديم سردياتنا والحديث عن الاختلافات الموجودة في قصصنا وتجاربنا ضاربةً إيانا بسوط خلخلة الوحدة الوطنية تارةً وتارةً بسوط شقّ صفوف الحراكات في هذه السلسلة نعيد تقديم سرديات لأشخاص ينتمون إلى /يندرجون ضمن مجموعات يحمل أفرادها أجساداً مهمشة بفعل مخالفتها للمعايير المتوقعة/ المطلوبة/ الأفضل (من حيث؛ الطبقة، العرق، ، القدرة الجسدية، صورة وشكل الجسد …) لنعيد من خلال ذلك استعادة هذه السرديات واستعادة الحق بملكية أجسادنا وقراءة كيف تحاول الخطابات المهيمنة فرض سلطتها علينا من خلال نزع هذه الملكية من جهة وإشغالنا بالسعي خلف المعيارية من جهة أخرى عملنا على ذلك من خلال مجموعة من اللقاءات الجماعية والمقابلات الفردية والأسئلة المكتوبة التي جمعت سرديات مجموعة منوعة من النساء ضمن تقاطعات أنظمة الاضطهاد والهيمنة التي بحثنا عنها، لننشر بعدها نتائج هذا البحث من خلال مجموعة من المقالات والقصص المصورة، بهدف نقل ونشر هذه السرديات بأشكال متعددة من الوسائط التي يمكنها الوصول إلى فئات متنوعة من المجتمع وفتح باب النقاش معها.هذه السلسلة لا تسعى لاستعطاف أحد أو تغيير سلوك أحد اتجاه المجموعات المهمشة بل تستهدف بشكل أساسي المجموعات المهمشة ذاتها لتستحثها على بناء سردياتها الخاصة بدلاً من سردية الآخر( القامع/ المهيمن) عنها، لتذكر بأننا لسنا وحدنا وأن قصصنا ليست فردية وخاصة، و بحثاً عن مستقبل ما تكبر فيه الطفلات والفتيات بمختلف تنوعاتهن دون أن يشعرن بالعار حول هوياتهن