بهذا اليوم بذكركِ أنتِ، لأنكِ أول شخص فرجاني شكل من أشكال القوة. فرجتِني قدرة كبيرة عنّا كنساء في أنه نشتغل من البيت لو ما كان في فرص. عملتي لنا خبز شراك ولبن جميد، واستخدمتِ طريقة أهل فلسطين عشان تعملي زعتر. علمتيني كثير عن فلسطين بدون ما أشوفها. حكيتي لي عن حبك للأرض والشجر، الصبح بتصحي تسمعي أخبار فلسطين. حبك لهل الأرض خلاكِ تحكي عن السياسة.
حبيبتي يا تيته، بعرف إنك بتمرّي بوقت صعب لأنه بدهم ياخذوا حقكِ ببيتكِ، بس لساتكِ بتجمعينا مع أولادك وبناتك وأحفادك وحفيداتك. لساتكِ قادرة تخلي البيت دافي وحنون.
حبيبتي يا تيته، صرت كبيرة ولاحظت كثير أشياء فيكِ. حبك للحياة، تعاملك مع الفقد، حبك لجدو شريك حياتك، الروتين، القوة، الصبر، الشجاعة والأصالة. كل هذا شفته فيكِ.
حضنكِ لما تسلمي علينا، ووقفتك مع النساء الأخريات في حديثك بسمعها. قد إيش عالمكِ يا تيته كبير ومليان تضامن مع الجارات، مع بناتكِ ومع حفيداتكِ. وبدون ما حدا يقول لكِ شو يعني تضامن، أنتِ بتمارسيه وبتخليني أنبهر بقدرتكِ الهائلة.
حبيبتي يا تيته، بكتب لكِ هذه الرسالة لأنكِ منحتيني حب ومعرفة وتعلم ودفا. بكتب لكِ عشان أقول لكِ إن الأيام التي بتناضلي فيها عشان تظلي في بيتكِ تعلمني وتثبت لي أنه قوة النساء وقدراتهن وممارساتهن بتظهر من خلال الثبات كل يوم. وأنتِ بوجودكِ آمنة وسالمة بالمكان الذي تحبيه.
حبيبتي يا تيته،
حفيدتكِ، براءة
